أي كيان يتحدث عن الشأن الإسلامي غير الأزهر باطل
كتبت :أميرة عاطف
منذ الإعلان عن المؤتمر الأول لمؤسسة تكوين والجدل والهجوم على المؤسسة المريبة وأهدافها ومصادر تمويلها لا يتوقف.
وتم تدشين حملات وهاشتاجات على مواقع التواصل للمطالبة بإغلاق المؤسسة، وتم تقديم بلاغ للنائب العام ضد تكوين بدعوى تشكيكهت في ثوابت الدين الإسلامي، ونشر الفتنة في العالم العربي والإسلامي.
وتعرض المركز لسيل من الانتقادات، فرأى البعض أن المركز يخوض في ثوابت الدين والسنة النبوية. .
وفي تصريحات خاصة لموقع المصير علق الدكتور أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر على الضجة المثارة حول مؤسسة تكوين قائلا : لا يخصني كدكتور في جامعة الأزهر، ماذا ستقول مؤسسة تكوين، وتعليقي عليها، الشأن الإسلامي اختصاص الأزهر الشريف وحده، وإذا رجعنا إلى الدستور ، فالمادة السابعه به، تقول أن الأزهر الشريف وحده هو المسؤول عن الشؤون الدينية والإسلامية، ولابد من إحترام هذه المادة ، "فالدستور مش ديكور".
وتابع : وإذا نظرنا إلى المجتمع اليهودي، سنجد أن من يتحدث به هم ، الحاخامات اليهود فقط، والمجمع المقدس والقيادات في الكنيسة الأرثوذوكسية، أو الكنيسة الكاثوليكية، أو البروتوستانت هم من يتكلمون باسم المجتمع المسيحي، إذن هناك إختصاص يجب ان يحترم.
وأضاف كريمة : العلوم الإسلامية بها إختصاص، وقال الله تعالى في سورة النساء" ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يسطنبطونه منهم "، وقال الله تعالى في سورة التوبة، " فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة، ليتفقهوا فيه".
وأكمل كريمة تصريحاته للمصير :إذن واضح قرآنيا، أن إختصاص، الحديث في الشأن الإسلامي، سواء الأعمال العلمية أو البحثية، أو الدعوية أو تجديد الخطاب، من إختصاص الأزهر الشريف، وأي كيان غير الأزهر الشريف باطل.
وعن تكوين قال الدكتور كريمة : هل الدولة مش واخده بالها مما يحدث؟، المفترض أن أي دولة في العالم بيحكمها دستور، ودستورنا يذكر صراحة أن الإسلام دين الدولة، في الشريعة الأسلامية ، والمصدر الرئيسي للتشريع، وهذه مسؤولية الدولة وليست مسؤولية الأزهر، وكون هناك فوضى في الأمور فهذه مسؤولية الدولة .
وأضاف : أيام حكم الرئيس الراحل حسني مبارك، من الذي أدخل88 عضو إخواني، إلى مجلس الشعب؟ ، ألم تكن هي الدولة، ومن الذي أدخل الآن في البرلمان ثلاث أحزاب سلفية ومنهم حزب النور ، أليست هي الدولة؟ من الذي أعطى للتيار السلفي أهمية ووجود أئمة، وأصبحوا من المناكفين في الشعب والدولة الأزهر أليست هي الدولة؟؟!.
وواصل كريمة تحميله المسئولية الكاملة للدولة في هذه الأمور قائلا :أوكد أنه لو أن الدولة لا ترغب في وجود مثل هذه المؤسسات وهذه التيارات، ستطيح بكل هؤلاء في لحظة، وهو ما ينطبق على تكوين وما يماثله.
واستكمل قائلا: ألم يظهر إبراهيم عيسى، في قناة القاهرة والناس، التابعة لإطار الدولة حتى لو كانت قناة خاصة، وأخذ ينهش في الإسلام، كما ظهر من قبل إسلام بحيري وشكك في الصحابة، أين الأجهزة الأمنية السيادية؟؟.
كل شيء واضح وأنا ضد رفع دعاوى قضائية، وضد تكفير أحدوالفكر يجابه بفكر .